يتخفّى الشاعر وراء نصوص قديمة (في مقدمتها “طوق الحمامة” لابن حزم الأندلسي) ليغني بدوره، مصير العرب الذي يعيشه شعريا في اللوعة والتضحية. إنه احتفال حقيقي للدليل والصورة، حيث يثبت شاعر ذلك الحق في حياة يحولها الفن، عبر عذاب وغباوة التاريخ.
إن “كتاب الحب”، المؤلف من نص بنيس ومجموعة من الأعمال الليتوغرافية والسيريغرافية للعزاوي، هو حوار أخوي حول الرغبة، يدور بين شاعر ورسام، من خلال ابن حزم الأندلسي. والأندلس هنا ليست ذريعة للحنين والحقد، ولكنها مكان ينشأ فيه تمجيد الجسد ولذائذه. إنه تأكيد لقوة الحياة عبر الفن وتجلياته.
مصدر
Ethereum